ReutersReuters
Exclusive

مصادر: إنتاج قازاخستان القياسي من النفط ساعد في إقناع أوبك+ بزيادة الإنتاج

Refinitiv
Key points:
  • مصدر: قازاخستان رفعت إنتاجها من النفط في فبراير إلى مستوى قياسي
  • تحالف أوبك+ يقرر زيادة الإنتاج بمقدار 138 ألف برميل يوميا بداية من أبريل
  • ترامب يريد من أوبك إنتاج المزيد من النفط

قالت مصادر لرويترز إن الإنتاج القياسي من النفط في قازاخستان ساعد تحالف أوبك+ على اتخاذ قرار بشأن معدلات الإنتاج، وذلك في الوقت الذي كان يبحث فيه التحالف ما إذا كانت سيبقي على المعدلات دون تغيير بسبب ضعف الطلب العالمي أو سيزيد الإنتاج استجابة لضغوط داخلية ودعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقرر تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء آخرين بينهم روسيا، أمس الاثنين زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022. وقال التحالف إن قراره وضع في الاعتبار أساسيات السوق القوية وتوقعات السوق الإيجابية، دون ذكر قازاخستان.

وسيبدأ التحالف زيادة صغيرة في الإنتاج قدرها 138 ألف برميل يوميا اعتبارا من أبريل نيسان، وهي الخطوة الأولى في زيادات شهرية مزمعة لإلغاء تخفيضات تبلغ نحو ستة ملايين برميل يوميا أي ما يعادل نحو ستة بالمئة من الطلب العالمي.

وارتفع إنتاج قازاخستان، العضو في أوبك+، إلى مستوى قياسي فاق الهدف المحدد لها وفقا لاتفاق مع التحالف، وذلك بعد أن أعلنت شركة النفط الأمريكية العملاقة (شيفرون) الانتهاء من توسعة حقل تنجيز النفطي في البلاد.

وقالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لرويترز إن أعضاء آخرين في التحالف، ومنهم أكبر منتج للنفط في العالم السعودية، عبروا عن غضبهم بسبب زيادة الإنتاج في قازاخستان. ورفضت المصادر الكشف عن أسمائها بسبب حساسية الأمر.

ولم ترد أوبك ولا مركز التواصل الحكومي السعودي ولا مكتب ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي على طلبات للتعليق حتى الآن.

وذكرت المصادر الثلاثة أن تحالف أوبك+ يشير إلى أنه من غير المنطقي الاستمرار في تحديد سقف للإنتاج إذا كان بعض أعضائه ينتجون أكثر من اللازم.

وقال أحد المصادر "إنه أمر سيئ للغاية بالنسبة للانضباط داخل أوبك+ وسوف يضغط (التحالف) بقوة على قازاخستان للتعويض".

وعلى مدار العام الماضي، تراجع التزام أعضاء أوبك+ بأهداف الإنتاج المحددة لكل منهم بموجب اتفاقية الإنتاج الجماعي.

وأثار الإنتاج الزائد من قازاخستان والعراق وروسيا والإمارات حفيظة السعودية، القائد الفعلي لمنظمة أوبك، والتي التزمت بهدفها للإنتاج وتنفذ أكبر التخفيضات.

وحتى وقت قريب، نجح تحالف أوبك+ إلى حد ما في الالتزام بالأهداف المتفق عليها منذ عام 2022. وطلب التحالف من الأعضاء الذين ينتجون أكثر من اللازم تعويض هذه الزيادة بتخفيضات أكبر في الأشهر المقبلة.

وقال أوبك+ أمس الاثنين إن الأعضاء تعهدوا بتحسين امتثالهم والتعويض عن الإنتاج الزائد.

ورفعت قازاخستان إنتاجها من الخام والمكثفات في فبراير شباط إلى مستوى قياسي بلغ 2.12 مليون برميل يوميا. ولا تنظم حصتها في أوبك+ إنتاجها من المكثفات ولكنها تحدد إنتاجها من الخام عند 1.468 مليون برميل يوميا.

وأشار تحالف أوبك+ مرارا إلى أن قازاخستان من بين الدول التي تتجاوز الحصة المحددة لها.

وتضم قائمة أكبر شركات النفط في قازاخستان كلا من شيفرون وإكسون موبيل. ويقع على عاتق الحكومة تحديد الكميات التي يسمح بتصديرها.

* تأثير ترامب

يأتي قرار أوبك+ بعد أن جدد ترامب الضغط على السعودية ودول أعضاء في أوبك لخفض أسعار النفط. وتعهد الرئيس الأمريكي في حملته الانتخابية بخفض أسعار الوقود في السوق المحلية.

وقالت مصادر إن الضغوط العلنية التي مارسها ترامب لم تُطرح ضمن مناقشات أوبك+.

وأضافت المصادر أن زيادة الإنتاج تتوافق مع رغبة بعض الدول الأعضاء مثل الإمارات وروسيا.

وكانت الإمارات تدفع باتجاه زيادة الإنتاج على مدى العامين الماضيين لرغبتها في استخدام طاقتها الإنتاجية الفائضة والمتنامية.

فيما قال مصدران إن روسيا ترى أن المضي في زيادة الإنتاج من شأنه أن يساعد موسكو في علاقتها بالولايات المتحدة.

وقالت حليمة كروفت من آر.بي.سي كابيتال ماركتس "يمكن لموسكو أن تبدو متوافقة مع البيت الأبيض دون أن تقوض تحالفها مع أوبك".

وتحولت السياسة الأمريكية بشأن أوكرانيا وروسيا بصورة جذرية بعد أن تولى ترامب منصبه في يناير كانون الثاني، إذ بدأ محادثات مع موسكو تهدف إلى إنهاء الحرب.

وإذا قرر ترامب تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو في إطار عملية السلام، ستستفيد روسيا من ارتفاع إيرادات النفط وربما زيادة الصادرات.

Login or create a forever free account to read this news

More news from Reuters

More news