خطة أمريكية لكسر هيمنة جوجل على محركات البحث تهدد أرباح الشركة وتطوير الذكاء الاصطناعي

قال محللون إن الحلول التي اقترحتها وزارة العدل الأمريكية لكسر هيمنة جوجل على خدمة محركات البحث قد تؤدي إلى إضعاف مصدر الأرباح الرئيسي للشركة وتعرقل تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي.

وذكرت وزارة العدل أمس الثلاثاء أنها قد تطلب من القضاء إجبار جوجل على التخارج من بعض أعمالها مثل متصفح كروم ونظام التشغيل أندرويد، والذي استخدمته الشركة التابعة لألفابت للحفاظ على احتكار غير قانوني في مجال البحث عبر الإنترنت.

والخطوة ضمن عدة إصلاحات يدرسها المدعون.

وتشمل الإصلاحات التي قيد الدراسة منع جوجل من جمع بيانات المستخدمين الحساسة وإلزامها بإتاحة نتائج البحث للمنافسين والسماح للمواقع الإلكترونية باختيار عدم استخدام محتواها لتدريب منتجات الذكاء الاصطناعي وإلزام الشركة بتقديم تقرير إلى "لجنة فنية تعينها المحكمة".

وقال جيل لوريا، المدير الإداري وكبير محللي البرامج في شركة دي.إيه.ديفيدسون "الحلول المقترحة للخصوصية ومراكمة البيانات تمنح جوجل خيار مشاركة جميع البيانات التي تجمعها أو التوقف عن جمع البيانات من الأساس. وبما أنها من المرجح أن تتجه للخيار الأول، فإن ذلك من شأنه تعزيز قوة منافسيها وتشكيل منافسة جديدة".

وحذر المحللون من أن الحلول المتعلقة بالذكاء الاصطناعي قد تعرقل أعمال جوجل التي تتعرض بالفعل لضغوط من شركات ناشئة منها (أوبن.إيه.آي) التي أطلقت تطبيق (تشات جي.بي.تي) ومحرك البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي (بيربلكستي).

ومن المتوقع أن تنخفض حصة جوجل في سوق الإعلانات على محركات البحث في الولايات المتحدة إلى أقل من 50 بالمئة لأول مرة منذ أكثر من عقد بحلول 2025، وفقا لشركة الأبحاث (إي.ماركتر).

وهبط سهم جوجل 0.9 بالمئة اليوم الأربعاء.