Barclays

البنوك البريطانية: Barclays، HSBC، Lloyds

15
عادت البنوك المُدرجة في المملكة المتحدة إلى دائرة الاهتمام، مع تحسّن ملحوظ في معنويات المستثمرين تجاه القطاع. خلال العام الماضي، تصدّر قطاع الخدمات المالية قائمة أفضل القطاعات أداءً في السوق البريطانية. في هذا السياق، نُسلّط الضوء على أبرز المحركات الأساسية والفنية لأسهم Barclays وHSBC وLloyds.

Barclays: أداء لافت في قسم التداول

سجّلت Barclays نتائج قوية في الربع الأول، حيث كان لقسم الاستثمار الدور الأبرز. فقد شكّلت أنشطة التداول 63٪ من أرباح المجموعة قبل الضرائب، ما يُبرز قيمة نموذج الأعمال المتنوع، لا سيّما في فترات التقلبات السوقية.
لا تزال أنشطة التجزئة المصرفية في المملكة المتحدة تُشكّل عنصرًا أساسيًا، مع تحسن تدريجي في صافي دخل الفوائد. كما يُسهم الهيكل التحوطي بهدوء في تعزيز الأرباح، من خلال إعادة استثمار الأرصدة منخفضة العائد بمعدلات أعلى. وعلى الرغم من بعض المخاوف المرتبطة ببطاقات الائتمان الأمريكية، تظل العمليات الأساسية متماسكة.
تعافى سهم Barclays بقوة من تراجعات أبريل، واخترق مستويات مقاومة سابقة ليتحوّل بعضها إلى دعم. ويبدو أن إعادة التقييم الأخيرة كانت مبررة، غير أن أي صعود إضافي قد يتطلب أداء أقوى من وحدة الاستثمار أو تحسنًا في الكفاءة التشغيلية.

الرسم البياني اليومي لسهم BARC
snapshot
الأداء السابق لا يُعد مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية

HSBC: تركيز على آسيا ومرونة عالمية

يستفيد HSBC من تنوع انتشاره الجغرافي، حيث مكّنه الأداء القوي في الربع الأول من الحفاظ على توجيهاته السنوية. ولا يزال دخل الفوائد يُشكّل المصدر الأساسي للأرباح، بينما تستمر مصادر الرسوم مثل التداول وإدارة الثروات في تحقيق نمو ملموس.
يعزز البنك تركيزه الاستراتيجي من خلال الخروج من أسواق مثل فرنسا وكندا والأرجنتين. ويُخطط لتحقيق وفورات بقيمة 3 مليارات دولار، سيتم توجيهها بين تعزيز الأرباح وإعادة الاستثمار. وتبقى إدارة الثروات في آسيا محركًا رئيسيًا للنمو، بالرغم من أن تصاعد التوترات التجارية يشكّل مخاطرة محتملة.
فنيًا، ارتد سهم HSBC فوق المتوسطين المتحركين لـ50 و200 يوم بعد التراجعات الأخيرة في أبريل. وتُعزّز الميزانية العمومية القوية والتمركز الاستراتيجي في آسيا من جاذبية السهم، على الرغم من أن التقييم الحالي يبدو أنه بدأ يعكس هذه الإيجابيات بالفعل.

الرسم البياني اليومي لسهم HSBA
snapshot
الأداء السابق لا يُعد مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية

Lloyds: هيكل مرن وتركيز على السوق المحلية

تواصل Lloyds تحقيق تقدم ثابت، على الرغم من أن نتائج الربع الأول جاءت دون التوقعات قليلًا. وقد استقرت الهوامش الربحية مع اعتدال حركة الرهون العقارية والادخار، بينما شهد الطلب على القروض، خصوصًا العقارية، تعافيًا ملحوظًا.
من المتوقع أن يُسهم الهيكل التحوطي بإضافة نحو 1.2 مليار جنيه إسترليني إلى الدخل خلال عام 2025، ما يُمثّل رافدًا مهمًا للأرباح. كما بدأت جهود التنويع في قطاعات مثل التأمين وبطاقات الائتمان تؤتي ثمارها، مما يوفر مرونة إضافية في ظل احتمالات خفض أسعار الفائدة مستقبلاً. ومع ذلك، فإن التحقيق الذي تُجريه هيئة FCA بخصوص تمويل السيارات يظل من أبرز مصادر القلق، لا سيما وأن Lloyds هي الأكثر انكشافًا.
شهد سهم Lloyds أداءً قويًا منذ بداية 2025، مخترقًا مستويات مقاومة طويلة الأجل بشكل واضح، ما يُمهّد لبداية اتجاه صاعد جديد. وعلى الرغم من صعوبة تقدير مخاطر تمويل السيارات بدقة، إلا أن الكثير منها يبدو مسعّرًا بالفعل في السوق. وتبقى Lloyds من بين الأسماء الجديرة بالثقة والمناسبة لتحقيق عوائد مستقرة على رأس المال.

الرسم البياني اليومي لسهم LLOY
snapshot

الأداء السابق لا يُعد مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية
إخلاء المسؤولية: ان هذا المقال هو لأغراض تعليمية فقط. لا تشكل المعلومات المقدمة نصيحة استثمارية ولا تأخذ في الاعتبار الظروف المالية الفردية أو أهداف أي مستثمر. أي معلومات قد يتم تقديمها فيما يتعلق بالأداء السابق ليست مؤشرًا موثوقًا به للنتائج أو الأداء المستقبلي.

إن 71%–82.67% من حسابات المستثمرين الأفراد تخسر الأموال عند تداول العقود مقابل الفروقات مع كابيتال دوت كوم غروب. يجب أن تفكر مليّاً فيما إذا كنت تفهم آلية عمل العقود مقابل الفروقات وما إذا كان بإمكانك تحمل المخاطر العاليّة المتمثلة في خسارة أموالك.

Disclaimer

The information and publications are not meant to be, and do not constitute, financial, investment, trading, or other types of advice or recommendations supplied or endorsed by TradingView. Read more in the Terms of Use.